الشرطة الوطنية: تزايد كبير في عدد جرائم الكراهية

نشر موقع TV2 تقريراً حول ما يسمى بجرائم الكراهية، حيث تظهر مراجعة جديدة لجرائم الكراهية بأن الجرائم ذات الدوافع العنصرية هي الأكثر انتشاراً.

فقد ارتفع عدد جرائم الكراهية المبلّغ عنها بنسبة أكثر من الربع، حيث كانت 449 حالة في 2018 وارتفع العدد إلى 569 حالة في 2019.

ويُظهر إحصاءً جديداً من الشرطة الوطنية بأن دوافع الجناة تتمحور حول عرق الضحية أو لون بشرتها أو أصلها القومي أو العرقي أو دينها أو توجهها الجنسي.

ووفقًا للشرطة، فإن تلك الزيادة ترجع بشكل أساسي إلى عدد جرائم الكراهية على أساس العرق والدين، بينما لم يتغير عدد جرائم الكراهية المرتكبة على أساس التوجه الجنسي إلى حد كبير عن السنوات السابقة.

ووفقاً لنفس المصدر فقد علق وزير العدل نيك هيكروب Nick Hækkerup عبر بيان صحفي: “سيكون هناك المزيد من المراجعات ويجب أخذها على محمل الجد. لا ينبغي الاعتداء على أي شخص في الدنمارك أو المبالغة في ذلك بسبب دينه أو ميوله الجنسية على سبيل المثال.”

وكانت الدوافع الأكثر انتشاراً لتلك الجرائم خلال عام 2019 -مثل العام الذي سبقه- هي القضايا ذات الدوافع العنصرية، حيث تم تسجيل 312 جريمة عنصرية، تليها جرائم الكراهية ذات الدوافع الدينية حيث تم تسجيل 180 حالة، وبلغ عدد جرائم الكراهية الجنسية 76 حالة مسجلة.

ووفقاً لرئيس الشرطة الوطنية ثوركيلد فوغدي فإن العدد المتزايد قد يكون أيضاً تعبيرًا عن زيادة عدد الأشخاص الذين يبلغون عن جرائم الكراهية، حيث صرّح عبر بيان صحفي: “قلنا من قبل إنها منطقة غموض، وأتمنى أن تكون الزيادة تعبيراً عن أن الغموض آخذ في التراجع، لأن المزيد من الناس أصبحوا على دراية بجريمة الكراهية ولأن المزيد من الناس يبلغون الشرطة بالحادثة.”

التهديدات والعنف والتخريب
تظهر جرائم الكراهية عادة في الحالات التي تنطوي على تهديدات أو عنف أو تخريب، ولكن يمكن أن يكون دافع الكراهية موجوداً أيضاً في أشكال أخرى من النشاط الإجرامي.

وبحسب بيتر ستيفنسن القائم بأعمال نائب مفتش الشرطة في مركز الوقاية الوطني بالشرطة الوطنية، فإن الأرقام تظهر زيادة في الفترة التي تلت الهجوم الإرهابي في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية وبعد ذكرى كريستال نايت، حيث تم تدنيس المقابر اليهودية، وعلق ستيفنسن بالقول: “يساعد العدد الكبير نسبياً من التقارير المتعلقة بالهجوم الإرهابي في كرايستشيرش والذكرى السنوية لـ Crystal Night في زيادة عدد التقارير. جرائم الكراهية – كما نرى من الأرقام – مجال يجب أن تواصل الشرطة التركيز عليه.”

ووفقاً لستيفنسن فإن الشرطة لا تضمن بأن العثور على الجناة في الحالات الفردية ممكن دائماً، ولكن كلما وردت تقارير أكثر كلما كان لدى الشرطة رؤية أفضل، فعلى سبيل المثال يمكن تكوين نظرة حول ما إذا كانت العديد من جرائم الكراهية تحدث في منطقة معينة أو في بيئات خاصة.

تخريب مقبرة يهودية
إحدى جرائم الكراهية هي قضية تخريب ضد مقبرة يهودية في راندرز Randers، حيث تم توجيه تهم إلى متهمين ينتمون إلى تجمع سياسي صغير في أقصى اليمين.

أسماء عباس

إعلامية عربية دنماركية حاصلة على ماجستير في الإعلام، مقدمة برامج، مهندسة معمارية، وسفير دولي للسلام باعتماد من منظمة مسجلة في الأمم المتحدة
زر الذهاب إلى الأعلى
Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock