أزمة جديدة في حزب الراديكال فنستره.. تعرف على تاريخه السياسي هنا

سنة التأسيس: 1905.

 الزعيم السياسي للحزب : صوفيا كارستين نيلسن ( بعد إستقالة مورتن أوستورقورد يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2020)

عدد الأعضاء في البرلمان الدنماركي: 16 من أصل 179

في البرلمان الأوروربي: 2

في البلديات: 78 من اصل 2444

في مجالس الأقاليم: 8 من أصل 205

أتم حزب الراديكال ( Radikale Venstre)عامه الـ100 في عام 2005، وحضر حفل الاحتفال بالمئوية العديد من الشخصيات من مختلف التوجهات اليمينية واليسارية من داخل البرلمان، فحزب الراديكال حزب من أحزاب الوسط، ودائماً ما يحاول التعاون مع كلى الطرفين داخل قاعة البرلمان، حيث أنه يتبنى سياسية اجتماعية أقرب لليسار وسياسية اقتصادية أقرب لليمين ( بالمفهوم التقليدي لتصنيف الأحزاب) ويمكن ترجمة اسم الحزب إلى العربية على هذه الشاكلة: الحزب الليبرالي الاجتماعي الدنماركي. ويلقى الحزب شعبية ملحوظة في صفوف العاملين في أجهزة الدولة والمعلمين والكتاب والفنانين وفي نفس الوقت يتلقى دعم مادي لحملاته الانتخابية من بعض الشركات الكبرى في البلاد ومن اتحاد الصناعات الدنماركية.

تكون الحزب عندما انشق 15 عضواً عن حزب المزارعين في ذلك الوقت الحزب الليبرالي الحاكم (الفنسترا)، وذلك بعد خلاف حول توجه الحزب في ذلك الوقت إلى محاباة المزارعين الكبار على حساب المزارعين الصغار كما يعتقد أعضاء الراديكال المؤسسون له.   وأراد الحزب الجديد في ذلك الوقت مساحات زراعية أقل للفرد مع توفير ظروف معيشية أفضل للفقراء داخل المدن، إضافة إلى تخفيض القوة العسكرية إلى أدنى حد ممكن لها، كما أرادوا أن تكون الدنمارك محايدة. ويعتبر الحزب اليوم حزب وسطي يحارب من أجل مجتمع متعدد الثقافات يحترم جميع المواطنين ويفتخر ببعده اللأووربي والدولي كما يدعم بقوة المنظمات الدولية التي تعمل على دعم حقوق الإنسان. وفي الأونة الأخير احتل موقع المدافع عن الأقليات العرقية والجنسية وكذلك حقوق المعلمين ويكافح من أجل حياة أفضل للأطفال والعائلات في البلاد.

يتمتع الحزب بشعبية ملحوظة في المدن الكبرى في البلاد خصوصا في كوبنهاجن وضواحيها ومدينة أرهورس.               

دور محوري في السياسة الدنماركية

 لطالما لعب حزب الراديكال دوراً محورياً في السياسية منذ أوائل القرن العشرين، فالحزب مر بمراحل كثيرة مختلفة، فقد كون الحكومة بمفرده، وكون حكومة تحالف مع الديمقراطيين الاشتراكيين، وكون كذلك حكومة تحالف مع الليبراليين.  وتولى رئاسة الحكومة مرتين.

حتى في الأوقات التي لم يشاركوا فيها في الحكومة، كانوا يعتبرون الثقل الذي يرجح كفة الميزان لصالح إحدى الجهتين، وهو ما يعني أنه كان لهم نفوذ قوي أكبر مما يؤهلهم حجهم لذلك. ولكن الحزب تعرض في الفترة ما بين عام 2001 و  2011 ظل حزب الراديكال دون أي نفوذ أو تأثير في السياسة الدنماركية.

وبالرغم من  أن الحزب  في عام انتخابات عام 2005 حقق نتيجة لم يكن أحد يحلم بها، فقد حصل على 17 عضواً في مقابل 9 أعضاء في السابق، وبالرغم من ذلك ظل الحزب دون نفوذ يذكر، وذلك لأن الحكومة انتهجت سياسة التحالفات مع حزب الشعب الدنماركي.

خلافات وانشقاقات

 في عام 2006 حل حزب الراديكال تحالفه مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وقررت رئيسة الحزب في ذلك الوقت- ماريانه جيلفيد- أن ترشح نفسها لرئاسة الوزراء، وهذا يعني أن حزب الراديكال لن يتحالف مع حكومة الديمقراطيين الاشتراكيين أو الليبراليين في انتخابات 2007.

 وقد أحدث ذلك انشقاقاً داخل الحزب، فغادر كل من ناصر خضر وأندرس صامويل الحزب وكونا حزباً جديداً خاصاً بهما وهو حزب التحالف الجديد.

 وبعدها بقليل اضطرت ماريانه جيلفيد إلى التخلي عن منصب رئاسة الحزب لصالح مارجريته فيستاجر، وبالتالي تغاضى الحزب عن فكرة الترشح لرئاسة الوزراء.

 وفي انتخابات عام 2007 تلقى حزب الراديكال صفعة قوية من الناخبين، فالحزب تراجع إلى الحصول على 9 مقاعد فقط بعد أن كان يملك 17 مقعداً.

 ولكن الحزب عاد بقوة إلى الواجهة السياسية بعد انتخابات عام 2011 حيث نجح في مضاعفة عدد مقاعده في البرلمان واستطاع أن يضع بصماته على برنامج حكومة يسار الوسط التي قادتها رئيسة الوزراء في حينه هيليه تورنينغ شميت.

 تغيير في القيادة وعودة إلى صفوف المعارضة

في عام 2014 تولى مورتن أوسترقورد زعامة الحزب ولكن لم ينجح في الحفاظ على القوة البرلمانية لحزبه حيث تراجع تمثيله في البرلمان إلى 8 مقاعد في انتخابات عام 2015 وعاد من جديد إلى صفوف المعارضة.

ومع بدء توافد اللاجئين إلى الدنمارك بشكل ملحوظ في نهاية صيف عام 2015 اختار زعيم الحزب في حينه أن يأخذ خط سياسي مدافع عن حقوق القادمين الجدد إلى البلاد وأن تتم معاملتهم بطريقة إنسانية ومنحهم فرصة لبدء حياة جديدة في البلاد بعيدا عن ما اعتبره سياسية غير إنسانية انتهجتها حكومة يمين الوسط برئاسة لارس لوكه راسموسن.

مكاسب سياسية كبيرة في عام 2019

سجل الحزب انجازات سياسية هامة خلال الانتخابات البرلمانية والأوروبية التي جرت في عام 2019 حيث استطاع أن يضاعف عدد مقاعده في البرلمان الأوروبي وكذلك نجح في الحصول على 16 مقعدا في البرلمان الدنماركي، وبالرغم من أنه لم ينجح في الحصول على حقائب وزارية، بسبب رغبة الحزب الاجتماعي الديمقراطي تكوين حكومة أقلية من حزب واحد، إلى أنه نجح من جديد في وضع بصماته بقوة على ملفات مهمة في البرنامج الحكومية ولعل أهم هذه البصمات هو الاهتمام الحكومي بقضايا التغيير المناخي، ومازال الحزب يحاول أن يضع بصماته في ملف قضايا اللجوء والاندماج حيث طالب بقوة خلال الفترة الماضية بوضع تغييرات متعددة على شروط الإقامة والإقامة الدائمة، تغييرات تعتبر صغيرة ولكنها تصير في إتجاه تخفيف بعض الشروط .

وفي خريف عام 2020 تعرض الحزب إلى أزمة داخلية سريعة دفعت زعيمه مورتن أوستوقورد إلى تقديم استقالته على خلفية قضية تحرش بسياسية في حزبة قبل عشر سنوات. وبين أوستورقورد أنه قدم إستقالته لأنه لم ينجح في معالجة هذه القضية بطريقة سليمة.

ويرى عدد من المحللين أن هذه الأزمة ستعيد الحياة إلى بعض الخلافات الداخلية في صفوف الحزب حول الأولويات السياسية في المرحلة الحالية.

وبعد استقالة أوستورقورد نجحت السياسية صوفيا كارستين نيلسن في الحصول على ثقة أغلبية المجموعة البرلمانية في الحزب.

الزعماء السياسيين للحزب عبر التاريخ:

2020- Sofie Carsten Nielsen

2014-2020 Morten Østergaard

2007-2014 Margrethe Vestager

1990-2007 Marianne Jelved

1978-1990 Niels Helveg Petersen

1975-1978 Svend Haugaard

1968-1975 Hilmar Baunsgaard

1960-1968 Karl Skytte

1940-1960 Jørgen Jørgensen

1928-1940 P. Munch

1905-1928 Carl Theodor Zahle

لمعرفة المزيد عن الحزب، يمكنكم زيارة موقعه الالكتروني: radikale.dk

المحرر

مدير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى
Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock