مرور ثمانية أعوام على رحيل الطبيب والداعية السوري الدنماركي جهاد الفرا

قبل ثمانية أعوام ودعت الدنمارك أحد أهم الشخصيات العربية الدنماركية التي ساهمت في مد جسور المعرفة والحوار والاحترام بين جميع مكونات المجتمع ووضعت بصماتها على العلاقات العربية الدنماركية بجوانبها الأكاديمية والعلمية والإنسانية والدينية والثقافية والفكرية.

في يوم السادس من أكتوبر/تشرين الأول عام 2015 رحل الدكتور جهاد عبد العليم الفرا وهو في عقده الخامس بعد شهر من مكوثه في العناية المركزة على إثر نزيف حاد في الدماغ أدخله في حالة غيبوبة.

والدكتور جهاد عبد العليم الفرا دنماركي من أصل سوري ولد في مدينة حمص عام 1960، ودرس الطب في رومانيا وعمل حتى وفاته استشارياً لجراحة العظام في المستشفى الملكي الجامعي في كوبنهاجن، وبرز في العديد من الأدوار الإنسانية والاجتماعية والثقافية والإعلامية.

طبيب ومنشد وناشط إجتماعي
فمن لم يعرفه كطبيب في مستشفيات البلاد عرفه كمنشد أو خطيب في مساجدها ومراكزها الدينية والثقافية، هذا بالإضافة لعمله التطوعي في مجالات الإغاثة الإنسانية،.

وشارك الراحل في حملات طبية إلى كل من قطاع غزة في فلسطين حيث ساهم في علاج الجرحى أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة في عام 2009 وأيضا هب لنجدة ضحايا الزلزال في باكستان في عام 2005.

مشواره في الدنمارك بدأ في عام 1991 فعرفه أهل البلاد بكرمه وطيبة أخلاقه وحبه الكبير لخدمة الناس، وعمل في العديد من المؤسسات والجمعيات الدينية والإجتماعية والطبية. وشغل د. جهاد عبد العليم الفرا رئاسة المجلس الإسلامي الدنماركي لعدة سنوات.
وبعد عودته من قطاع غزة قام الدكتور جهاد الفرا بتأليف كتاب تحت عنوان ” رحلتي إلى أرض العزة” يتحدث فيه عن غزة وأهلها.

وفي الدنمارك كان له دور دعوي بارز، فحقق حلمه في يونيو 2014 برفع الأذان تحت أول قبة مسجد خير البرية ، هذ الحلم الذي بدأ د. الفرا العمل على تحقيقه منذ عام 2002 برفقة عدد كبير من العاملين في المؤسسات الجمعيات الإسلامية في البلاد.

ومن أهم أقوال الراحل :” رسالتي من خلال عملي هي أن الإسلام هو دين العمل ومن خلال عملي الدعوي أن الإسلام هو دين التسامح والإندماج بالمجتمع.”

المحرر

مدير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى
Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock