نشطاء يتضامنون مع التلميذة أنسام

تفاعل عدد كبير من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مع خبر طرد مدرسة فرنسية خاصة في كوبنهاجن لتلميذة تبلغ من العمر 11 عاما بسبب ارتدائها الحجاب. واستغرب النشطاء حالة الصمت حيال هذا التصرف من قبل القوى السياسية وجمعيات حقوق الإنسان والطفل.

الناشطة لمياء بنت حسين استنكرت ما قامت به المدرسة وأضافت: ” يجب أن نتفق أننا في الدنمارك لا نطرد الفتيات من مقاعد الدراسة بسبب ملابسهن”.

أما الناشط والكاتب من أصول عراقية حيدر أنصاري فاستغرب ما اعتبره غياب التغطية الإعلامية لهذه القصة وشدد على أهمية الحفاظ على حرية اختيار التلاميذ لأزياؤهم المدرسة في الدنمارك.

وبدورها أشارت الناشطة أسماء عبد الحميد إلى ضرورة أن تقوم عائلة التلميذة بتقديم شكوى لمجلس المساواة وشددت على أهمية ألا تمر هذه القضة دون متابعة ولم تنس عبد الحميد أن تعبر عن تعاطفها مع العائلة والتلميذة أنسام.

دعم لقرار المدرسة

حزب الشعب الدنماركي اليميني لم يفوت هذه الفرصة، حيث أعلن زعيمه مورتين ميسيرشميت عن دعم قرار المدرسة وشدد في منشور على الفيسبوك انه ” من الجنون” مشاهدة فتيات في الحادية عشر من العمر يرتدن “الحجاب الإسلاموي” حسب تعبيره.

 والد التلميذة يتحدث عن القصة وكشف برنامج إذاعي دنماركي صباح يوم أمس الاثنين النقاب عن قيام مدرسة خاصة في كوبنهاجن بطرد تلميذة مسلمة بسبب حجابها، وبين برنامج Det, muslimer taler om الذي يتم بثه عبر إذاعة 24syv أن إدارة مدرسة الأمير هنريك – مدرسة فرنسية خاصة تقع بالقرب من كوبنهاجن- خيرت عائلة الفتاة ،التي تبلغ من العمر ١١ عاما، بين إجبار ابنتهم”أنسام” على خلع الحجاب أو ترك المدرسة، وفي حديث مع الإذاعة قال والد الفتاة، مصطفى أ، أن الإدارة أشارت إلى قانون فرنسي كمسوغ قانوني لطرد الفتاة.

إجراء غير قانوني ومن جانبه اعتبر كلاوس يوفيسن، الخبير القانوني في جامعة أغورس، أن تصرف المدرسة غير قانوني ولا يحق للمدرسة طرد التلميذة. وأشار والد التلميذة إلى أن قرار المدرسة كان له أثار نفسية كبيرة على التلميذة.

وأوضح أن ابنته التحقت بحضانة وروضة تابعة للمدرسة وعمرها عامين وبعد ذلك واصلت منشورها التعليمي في نفس المدرسة، ولفت النظر إلى أن ابنته تعرضت للطرد بعد في أول يوم حضرت للمدرسة محجبة.

وأثار هذا الخبر موجة غضب في صفوف بعض النشطاء من أصول إسلامية حيث تم تداوله على عدد كبير من الصفحات التابعة لمسلمي الدنمارك في مواقع التواصل الاجتماعي، وبدوره اعتبر مركز حقوق المسلمين في الدنمارك تصرف المدرسة مخالف للدستور الدنماركي وطالب المركز أجهزة الإعلام الدنماركية بضرورة التحرك من أجل تسليط الضوء بشكل أكبر على قضايا التمييز التي يعترض لها المسلمين في البلاد.

المحرر

مدير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى
Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock