سفير الفن العربي يصدر ألبومه الأول في الدنمارك

بعد مرور أقل من عدة شهور على قدومه إلى الدنمارك بدأ الشاب السوري بكري حمامي (28 عام) رحلة جديدة قادته خلال أعوام قليلة إلى أن يصبح من أهم الأسماء الفنية العربية الدنماركية، فودع لقب اللاجئ وحمل عبر نشاطه الملحوظ وأدائه المميز بكل تواضع لقب سفير الفن العربي في الدنمارك عبر تقديمه لحفلات فنية تجمع بين الفن العربي الأصيل الذي عشقه منذ نعومة أظافره في مدينة حلب السورية والموسيقى الدنماركية التي تعرف علها حديثا.

“زبدة مجهوداتي”
فزار الفنان حمامي مع عدد من الفنانين العرب والدنماركيين العديد من المراكز الثقافية والفنية في عموم الدنمارك ونسج علاقات مع فنانين دنماركيين وعرب كما استطاع تشكيل فرقة فنية تمزج بين الفن العربي والدنماركي وتعرضه على الجمهور الإسكندنافي بشكل احترافي، وفي بداية شهر شباط/فبراير الجاري أصدر ألبومه الأول  والذي يحمل إسم فرقته يُومّا ( وتعني الأم باللهجة الفلسطينية )وعن هذه التجربة يقول حمامي:” خلال السنوات الخمس الماضية تعلمت الكثير عبر العمل المشترك مع الموسيقيين في الدنمارك، وحرصت أن أقدم أفضل ما عندي، وهذا الألبوم هو زبدة مجهوداتي خلال السنوات الماضية”.

وتميزت فرقة “يوما” الدنماركية  التي تضم في عضويتها عدد من الفنانين الدنماركيين والعرب وتم تأسيسها في عام  2017 على يد الفنان السوري بكري حمامي وتسعى الفرقة لتقديم نموذج موسيقي وفني يجسد تعايش الحضارات وينطلق من الأبجدية الموسيقية كقاسم مشترك، باستخدام مزيج من الآلات الموسيقية الشرقية والغربية حيث قدمت خلال الأعوام الماضية عدد من الأناشيد والموشحات الصوفية وبعض بعض القدود الحلبية ، إلى جانب أغانٍ دنماركية، وتراتيل كنائسية باللغة الدنماركية.

حماسة الجمهور الدنماركي

وعن كيفية تعامل الجمهور الدنماركي مع ما يقدمه من عروض يقول حمامي:” الدنماركيون شعب ذواق للفن ومحب لسماع الموسيقى الجديدة. فخلال عروضنا التي قدمناه في أكثر من مدينة تعرفت عن قرب عليهم وأكثر ما شد انتباهي هي طريقة تفاعلهم مع المقاطع الموسيقية حيث يدفعوك لأن تقدم أفضل ما عندك بحماستهم وحسن استماعهم وتفاعلهم الذي يعطيك انطباع برغبتهم في سماع المزيد”. ويشير حمامي بكل فخر إلى حصوله على جائزة الجمهور في  مهرجان Folk &  Festival بمدينة Esbjerg في عام 2020.

ويوضح حمامي الذي تدرب على القدود الحلبية بين أهله وأحبابه في بيوت مدينة حلب  وجوامعها المشهورة بتراثها الفني أن الفقرات الفنية التي تقدمها فرقته تتنوع بين الموسيقى الدينية والموسيقى الشعبية ويضيف :” خلال السنوات الماضية غنيت غربتنا واشتياقنا للوطن وأملنا في المستقبل، وخلال هذا الألبوم كان تركيزنا على إظهار كيف تكون الموسيقة الشرقية عندما يتم تقديمها بروح غربية مع استخدام مزيج من الأدوات الموسيقي العربية والإسكندنافية”.

ويرى حمامي الذي بات الجمهور الدنماركي المهتم بالموسيقى الشرقية ينتظر حفلاته أن هناك مستقبل جيد لهذا الفن في البلاد حيث أن الفترة الماضية شهدت العديد من المحاولات الفردية والجماعية التي فتحت أبواب عديدة لتطوير الأداء وأيضا ترسيخ صورة إيجابية عن ما يقدمه هذا الفن للحياة الثقافية في الدنمارك.

وعلى المستوى الشخصي يأمل حمامي، الذي سيكمل دراسته العليا  في أحد المعاهد التقنية الدنماركية خلال ربيع هذا العام، خلال الفترة القادمة الحفاظ على النجاح الذي وصل إليه ويضيف:” بالتأكيد سأسعى لتقديم أفضل ما عندي وتطوير أدائي، بهدف تقديم كل ماهو راقي وجميل، على أمل أن يساهم في توصيل رسالتنا الثقافية العربية والتعريف بجذور حضارتنا الموسيقية”.

يمكنكم الحصول على ألبوم فرقة يُوما عبر هذا الرابط: https://JUMA.lnk.to/JUMA-preorder

وكذلك متابعة أعمال الفرقة عبر صفحة الفيسبوك الخاصة بها: https://www.facebook.com/JUMAdenmark/

هذا التقرير جزء من القسم الجديد في موقع نبض الدنمارك الذي نسلط فيه الضوء على نشاطات وفعاليات المبدعون العرب في الدنمارك، حيث سنقوم بمتابعة أخبارهم وفعالياتهم عبر هذه النافذة ونرحب بجميع المقترحات عبر بريدنا الإلكتروني: Info@nabd.dk

المحرر

مدير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى
Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock