صحيفة دنماركية: الكورونا تتغلب على جندي السلام
اهتمت وسائل الإعلام الدنماركية بخبر رحيل الدكتور صائب عريقات، أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية وأهم الشخصيات التي شاركت في مفاوضات السلام على مدار ثلاثة عقود، حيث نشرت وكالة ريتزاو خبر وفاته مساء يوم أمس الثلاثاء، وقامت أغلب المواقع الالكتورنية لوسائل الإعلام الدنماركية بنشر الخبر.
صحيفة البوليتيكن اليومية نشرت تقريرا للصحفي أندرس جيريكو في عددها الصادر اليوم الأربعاء ركزت فيه على دور عريقات في الدفاع عن اتفاقية أوسلو بالرغم من شيطنة الحكومة الإسرائلية تحت قيادة بنيامين نتنياهو للاتفاقية واسم ” أوسلو”.
ووصف الكاتب عريقات بأنه أرفع دبلوماسي فلسطيني وصاحب زمام المبادرات الفلسطينية، وأشار إلى أن عريقات تعرض في طفولته إلى الاعتقال بعد عام من الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة أبوديس التي ولد فيها عريقات.
وأشار الكاتب إلى أن عريقات عمل بلا كلل أو ملل من أجل الحصول على دولة لأبناء شعبه وكذلك على بناء جسور التواصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأوضح جيريكو إلى أن عريقات لم يتهم كثيرا بتجاهل وإزدراء حكومات نتنياهو المتاعقبة له شخصيا ولكنه لم يسامحمك على الإساءة إلى مشروع أوسلو، وختم مقالته بالقول:” من الممكن أن يأتي الوقت الذي سوف تفتقد فيه إسرائيل ديبلوماسيين فلسطينيين من طراز صائب عريقات”.
مؤمن بحل الدولتين
أما الكاتبة هانه فوجيل فنشرت مقالة في صحيفة Kristeligt-dagbladet تناولت أهم المحطات السياسية في ” جندي السلام” كما وصفته الصحيفة.
وأشارت فوجيل إلى أن عريقات دخل إلى المشهد السياسي في عام 1991 عندما شارك كعضو في الوفد الأردني-الفلسطيني في مؤتمر مدريد للسلام ، حيث تصدر المشهد بعد أن أصر على إرتداء الكوفية الفلسطينية مما أثار غضب أعضاء الوفد الإسرائيلي.
وذكرت الكاتبة أن عريقات بالرغم من أنه لم يشارك في المفاوضات السرية التي أنتجت إتفاق أوسلو إلا أنه دافع عن هذا الإتفاق خلال العقود الماضية وحافظ على إيمانه بإمكانية تحقيق حل الدولتين.
ولفتت الكاتبة النظر إلى أن عريقات يعتبر أكثر شخصية فلسطينية تحدث إلى وسائل الإعلام الدولية خلال العقود الثلاثة الماضية عن قضية شعبه وحقوقهم وأنه واجه تحديات واتهامات داخلية خارجية بسبب مواقفه السياسية.