غير منصف ومحزن: مؤمن فقد وظيفته، لكنه قد يفقد الإقامة إذا تلقى مساعدة

المهاجرون الذين يصبحون عاطلين عن العمل في ظل الكورونا يدخلون في دوامة صعبة.

يتمنى مؤمن عزيز أكثر من أي شيء آخر الحصول على الإقامة الدائمة كي يستطيع البقاء في الدنمارك. لكن هذا الحلم معلق بخيط رفيع.

لقد جرى طرد مؤمن عزيز من عمله الذي بقي فيه لسنة ونصف كسائق تاكسي في  مدينة ألبورغ، وذلك بسبب الكورونا.

• “ليس أمرا جيدا في حالتي. إذا ذهبت إلى البلدية أفقد كل شيء عملت من أجله”، يقول مؤمن.

عندما يحين الوقت لمؤمن عزيز للتقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة دائمة في الدنمارك ، يجب ألا يكون قد تلقى مساعدة عامة خلال السنوات الأربع الماضية، ويجب أن يكون قد عمل ما مجموعه على الأقل ثلاث سنوات ونصف.

انضم مؤمن عزيز لأول مرة إلى أحد صناديق البطالة قبل بضعة أشهر، لذلك لا يحق له الحصول على بدل البطالة.

الآن يخشى أن يخيب حلمه في الحصول على الإقامة الدائمة في الدنمارك إذا طلب من البلدية مساعدة الاندماج.

هذه المشكلة لا يعاني منها مؤمن عزيز وحده.

حتى تنتهي أزمة الكورونا، لن تكون هناك حاجة لسائقي سيارات الأجرة، وفي هذه الحالة يجب على مؤمن عزيز والآخرين في ألبورغ تأمين دخل والحفاظ على إمكانية التقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة دائمة.

وترى حليمة العباسي، عضو في مجلس الأقليات العرقية، أنه من غير المعقول ألا يجرؤ مهاجرون مثل مؤمن عزيز على تسجيل أنفسهم كعاطلين عن العمل، رغم أنهم فقدوا وظائفهم. لذلك ترى أن على الحكومة أن تعلق هذه الشروط لفترة من الزمن.

وزير الأجانب : من الصعب تفهم هذا الطلب

حليمة العباسي تتلقى الدعم من بيتر فيلبلوند الناطق باسم حزب القائمة الموحدة في شؤون الجنسية الذي يرى أن الأزمة لها عواقب علينا جميعاً – وهي تصيب الكثيرين في مدخولاتهم. ولكن من غير المعقول أن يتعرض المهاجرون للضرب مرتين. وسيتناول الحزب المسألة مع وزير الأجانب ماتياس تسفاي.
ومع ذلك ، فإن الوزير ليس على استعداد على الفور لتخفيف مطالب فترة الكورونا. في رد مكتوب إلى إذاعة الدنمارك كتب ماتياس تيسفاي أنه “يجد صعوبة في رؤية الحجة القائلة بأن أزمة الكورونا يجب أن تجعلنا أيضا نخفف من شروط الحصول على تصريح إقامة دائمة”.

المصدر: DR