الدنمارك تختار.. هنا نتعرف على آراء ومواقف عدد من الشخصيات العربية في الدنمارك

بالرغم من أن النسبة العظمى من اللاجئين السوريين في الدنمارك الذين يبلغ عددهم حوالي ٤٠ ألف شخص لا تملك حق التصويت في الانتخابات البرلمانية المقررة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل إلا أن مسارات السياسية الدنماركية في المستقبل يعني لهم الكثير، فالكتلة التي ستفوز في هذه الانتخابات تملك القدرة على تخفيف أو تشديد قواعد الإقامة والجنسية ولم الشمل وكذلك تصاريح العمل وحجم المعونات. موقع نبض الدنمارك سيحاول خلال الأيام القادمة استطلاع آراء السوريين المقيمين في الدنمارك حول المعركة الانتخابية وكيف يحاولون التأثير على القرار الانتخابي والسياسي في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد. 

الناشط الاجتماعي والسياسي عاصم سويد أكد أن سياسة الدنمارك الخارجية في تعاملها مع النظام السوري تشكل أهم أولوياته وأضاف:” أنا أرى أنه من المهم زيادة الخناق على النظام السوري وفي نفس الوقت زيادة المساعدات الدنماركية للاجئين السوريين في الشمال السوري ودول الجوار”.

وفي المرتبة الثانية من سلم اهتماماته أشار سويد الذي ينشط في منظمة فنجان إلى أوضاع السوريين المقيمين في الدنمارك وشدد على ضرورة أن يتم التعامل مع السوريين في البلاد بطريقة أكثر إنسانية وأردف قائلا:” من المهم لنا أن يتم تعزيز فرص السوريين في التعليم وعدم التمييز ويجب على الأحزاب الفائزة أن تعمل على احتساب سنوات الدراسة بشكل يؤثر إيجابيا على فرص السوريين في الحصول على الإقامة الدامة وكذلك الجنسية الدنماركية”.

وبين سويد أنه أيضا يتهم بتعزيز نظام الرفاهية ورعاية الفئات الضعيفة والهشة في المجتمع من أطفال وكبار السن والمرضى من خلال تعزيز دعم المشافي ودور رعاية المسنين ورياض الأطفال.

وحول مشاركة العرب في الانتخابات قال سويد:” من المؤسف لاحظت عدم وجود مرشحون عرب كثر في على قوائم الأحزاب، وربما يكون ذلك بسبب أنهم أنهكوا من الخطاب السياسي الحاد في البلاد حول الأجانب وأنا أتفهم ذلك”.

وناشد سويد جميع المواطنين الدنماركيين من أصول عربية للمشاركة في الانتخابات وتسجيل حضورهم في مراكز الاقتراع وأردف قائلا:” كل صوت مهم في الانتخابات الدنماركية فالفارق بين التكتلات بسيط جدا وأصوات قليلة جدا ربما ستحسم النتيجة”.

وفي ما يتعلق بالأجانب والعرب الذين لا يحق لهم التصويت في الانتخابات البرلمانية أشار سويد إلى أن أمامهم فرصة للمشاركة ودور هام إذا اقتنصوا الفرصة  الحالية وأستطرد قائلا:” أتمنى من العرب كافة المشاركة في جميع جوانب المعرك الانتخابية، حتى لو لا يحق لهم التصويت ، فالأمر ليس محسوما فقط بوضع ورقة في الصناديق وإنما يمكن للشخص أن يتطوع   في حملات الدعاية الانتخابية للأحزاب التي يدعمها أو يعمل على التواصل مع السياسيين والتأثير عليهم وعلى الناخبات والناخبين عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو حضور الاجتماعات والندوات الانتخابية وأيضا دعم الحملات الانتخابية للأحزاب عبر التبرع للحملات مثلا أو المساهمة في نشر الحملات وتوزيع البوسترات وبذلك تكون لديهم فرصة للتأثير على الماكينة السياسية في البلاد”.

وبالنسبة لقراءته للمشهد السياسي في البلاد قال سويد:” للأسف لاحظت أن الأحزاب اليمينية المتطرفة نجت في جر باقي الأحزاب الى نقاشات شعبوية بعيدا عن الأمور الملحة في هذه المرحلة   كتنظيم المجتمع والتركيز على قضايا وسياسات تساهم في استمرار رقي المجتمع إلى الأمام”.

وأشار سويد الذي يقيم في الدنمارك منذ عام 2015 أن الأكثرية السياسية في البلاد انجرفت نحو مواضيع تثير الحفيظة الشعبوية وتثير الانتباه على وسائل التواصل الاجتماعي وتسأل قائلا:” هل هؤلاء حقا سياسيون أم مجرد “يوتيوبرز”  مهمتهم قيادة المجتمع عبر خدمته وتطويره “.

وأضاف سويد الذي يقضي عشرات الساعات بشكل أسبوعي في العمل التطوعي في منظمة فنجان:” أتمنى ان يعود الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم إلى سابق عهده قبل تولي رئيسة الوزراء ميته فريدركسين قيادته، وأن يعود حقا اشتراكي وديموقراطي لكن في الوقت الحالي أجد أن حزب القائمة الموحدة هو أكثر حزب يمثل تطلعاتي وأفكاري”

وبالرغم من حداثة عهده في البلاد يخصص عاصم بعض ساعات يومه لمتابعة وفهم تفاصيل السياسية الدنماركية ويشير إلى أن الساحة الدنماركية ويضيف:” لم تتغير برامج الاحزاب كثيراً حتى مع صعود أحزاب جديدة فحزب ديمقراطي الدنمارك أعتبره أنا نسخة مصغرة من حزب الشعب الدنماركي وحزب المعتدلون أيضا ليس بعيدا عن حزب الفنستره وبالنسبة لحزب الخضر المستقلون فهو لا يبتعد عن سياسات حزبي القائمة الموحدة والبديل اليساريين”. وأعتبر سويد أن إجراء الانتخابات في هذا التوقيت ربما سيترك الأزمات الاقتصادية والأمنية التي نتجت عن الغزو الروسي لأوكرانيا تسيطر على جدول العملية السياسية على حساب قضايا أخرى يراها مهمة وملحة في المجتمع.

المحرر

مدير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى
Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock