جدل حول العنصرية في الدنمارك.. و51% من الدنماركيين لا يعتبروها منتشرة في المجتمع


اهتمت عدة وسائل إعلامية دنماركية خلال الأيام الماضية بموضوع العنصرية ومدى إنتشارها في الدنمارك. وبين استطلاع للرأي أجراه مركز ميجافون الدنماركي أن أغلبية دنماركية لا تعتبر أن العنصرية مشكلة منتشرة في المجتمع حيث أجاب 51% من المستطلعة آرائهم أنهم لا يتفقون أو لا يتفقون لحد كبير مع أن العنصرية مشكلة منتشرة في المجتمع الدنماركي، بينما عبر 32% من المستطلعة آرائهم عن أنهم يتفقون أو يتفقون إلى حد كبير مع أن العنصرية تشكل مشكلة منتشرة في المجتمع.

وبين الإستطلاع الذي شمل 1174 شخص أن هناك أغلبية كبيرة من أبناء الفئة العمرية من 18 – 29 سنة يرون أن العنصرية تشكل تحديث كبير.

وفي تعليق على هذا لإستطلاع قالت الباحثة في جامعة ألبورج ميرا سكاذيهجورد للقناة TV2 :”  أنا غير متفاجئة من هذه النتيجة، فالأشخاص الذين يتعرضون للعنصرية هو من يشعرون بها”.

اصطفاف سياسي
وكما يوضح الاستطلاع أن هناك اصطفاف سياسي كبير في الآراء حول العنصرية في الدنمارك حيث تميل أغلبية مناصري الأحزاب اليسارية إلى الموافقة على أن العنصرية مشكلة في المجتمع بينما لا تراها أغلبية في صفوف مناصري أحزاب اليمين كذلك.

ونشرت عدة وسائل إعلامية دنماركية خلال الأيام الماضية عدة مواضيع تسلط الضوء على العنصرية في البلاد، حيث عرضت بعض الحالات التي تبين وجود تصرفات عنصرية في البلاد وكذلك آراء ومقالات على تعترف بوجود هذه المشكلة في البلاد.

تباين وجهات نظر سياسيين من أصول أجنبية
وفي برنامج إذاعي عبر أثير البرنامج الأول من راديو الدنمارك DR  عبر عضو البرلمان الدنماركي من اصل بكستاني إسكندر صديق( مستقل- عضو سابق في حزب البديل) أنه تصله بشكل يومي عدة رسائل تحتوى على كلمات وجمل عنصرية، وشدد صديق على أنه هناك عنصرية في الدنمارك على عدة مستويات.

ومن جانبها قالت عضو البرلمان من أصول أفغانية سميرة نوى( حزب الراديكال فنستره) أنها على العكس من النائب صديق لا تصلها رسائل عنصرية بشكل يومي، ولكنها تحدثت خلال البرنامج عن رسالة خطية وصلتها تحتوي على العديد من العبارات النابية والمهينة ولكنا أختارت أن تقوم بوضعها في برواز لكي تذكرها بشكل يومي على أهمية عملها اليومي في الدفاع عن الحقوق الشخصية.

وحسب سميرة فأنها تعتبر هذه الرسائل تعبر عن أحكام مسبقة وليست بضرورة الأمر عنصرية، وأشارت إلى أنها تشعر في بعض الأحيان أنها دائما يتم وضعها في خانة الدفاع عن الإسلام والمسلمين في البلاد، وحسب سميرة فهذا التصور مبنى على قلة معرفة بطبيعة حياة المسلمين في الدنمارك وأكدت أنها سياسية دنماركية وليست بالضرورة دائما مستعدة للحديث عن الإسلام والمسلمين وأنها ممكن أن تتحدث عن أمور أشمل وأكبر كالسياسة الخارجية وسوق العمل والقطاع التجاري.

وشدد صديق على أنه الشرطة الدنماركية بشكل عام ليست عنصرية ولكنه تعرض شخصيا للعنصرية من قبل بعض منتسبي الشرطة وتحدث عن مواقف حدثت له خلال شبابه، حيث أوقفته الشرطة عدة مرات وتعرض خلالها للإهانة.

نقاش محتدم في الصحف ومظاهرات في الشوارع
وفي مقال طويل نشرته صحيفة البوليتيكن تسائل ديفد ساوسدال، الباحث في جامعة كوبنهاجن، عن طريقة تعامل الشرطة الدنماركية من الشباب من أصول أجنبية وهل لديها طريقة تعامل خاصة مع هذه الفئة، وطالب الباحث الشرطة بضرورة الحديث عن هذا الأمر بصراحة.

أما جريدة البرلنزكيه ذات التوجه البرجوازي فقد أفردت عدة صفحات لمقالات تتناول

ومن الجدير بالذكر أن الآلاف قد شاركوا في مظاهرات جابت عدة مدن دنماركية خلال الأسبوع الماضي تندد بالعنصرية وتتضامن مع الاحتجاجات في الولايات المتحدة الأمريكية، وشهدت هذه الامظاهرات مشاركة بعض ممثلي الأحزاب السياسية وفئات متعددة من المجتمع.

المحرر

مدير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى
Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock