إنخفاض غير مسبوق بأعداد اللاجئين الى الدنمارك


إنخفضت أعداد اللاجئين الحاصلين على الإقامة في البلد، إنخفاضاً كبيراً، وللسنة السادسة على التوالي. فبينما حصل7200 لاجئ على الاقامة عام 2015، إنخفض العدد الى 2100 عام 2017، والى 730 لاجئا فقط عام 2019. وتتوقع مديرية الاجانب udlændingestyelsen  في بيان لها نشرته وزارة الأجانب والاندماج على موقعها قبل عدة أيام، أن يصل العدد لهذة السنة الى  600 لاجئ، وهو نفس الرقم الذي توقعته المديرية للسنة القادمة ايضا.

واعتادت مديرية الأجانب في الأول من مايو/أيار من كل سنة، على تزويد البلديات بعدد تقريبي لعدد اللاجئين المتوقعين الذين سيحصلون على الاقامة خلال السنة اللاحقة، لكي تهيئ البلديات مساكن لهم،  وتضع برامج الإندماج المطلوبة التي ستزجهم فيها.

ثمرة سياسة متشددة
وزير الأجانب والإندماج ماتياس تسفاي رحب بهذه النتيجة وقال سيصل الى الدنمارك عدد منخفض جدا من طالبي اللجوء. وهذا خبر جيد، ويعني أننا سنرسل أعداداً أقل من اللاجئين للبلديات، التي ستتكفل بإيجاد عمل لهم وبتعليمهم اللغة، وهذا سيجعل جهود الاندماج أفضل بكثير، ويؤكد بشكل واضح على نجاح سياسة الأجانب الصارمة التي تتبعها الحكومة الحالية.

ويتمسك الحزب الديمقراطي الاشتراكي الحاكم حالياً بذات السياسة التي اتفق عليها مع الحكومة اليمينية السابقة، والتي أثارت جدلاً واسعاً، ووصفتها المنظمات الدولية ذات العلاقة، بأنها من أشد سياسات اللجوء في أوروبا. وتحاول بعض الأحزاب الموالية للحكومة الحالية اقناع الحزب الحاكم بتخفيف بعض القيود في تلك السياسة، الا ان ذلك لم يتحقق بشكل ملموس حتى الآن.

محمد حمزة

صحفي عراقي. عضو اتحاد الصحفيين الدنماركيين. عمل في الصحافة العربية في لبنان وسوريا. ساهم في تأسيس واصدار وتحرير عدد من الصحف والمواقع العربية في الدنمارك.
زر الذهاب إلى الأعلى
Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock