إغلاق مركزي لجوء بسبب تدني عدد اللاجئين ووزير الهجرة يعلق: خبر سار

وفقا لموقع الإذاعة الدنماركية فقد أعلنت الحكومة الدنماركية اليوم عن إغلاق مركزي لجوء ومركز طوارئ بناء على تدني قياسي في أعداد المتقدمين للجوء في الأراضي الدنماركية خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، وذلك على مدار 30 عام، بحسب الأرقام الصادرة عن دائرة الهجرة الدنماركية وإحصاء الدنمارك.

فقد تم تقديم 978 طلب لجوء خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2020، ما يعتبر الأدنى خلال 30 عام.

ووققاً لنفس المصدر وفي حين أن المجلس الدنماركي للاجئين يرى الأمر على أنه “تطور مزعج”، فقد وصف وزير الأجانب والهجرة ماتياس تسفايه Mattias Tesfaye ذلك بأنه تاريخي وبشرى سارة، وعلق بالقول: “نحن بالطبع راضون جداً عن نجاح الكثير مما نعمل من أجله الآن كما يبدو.”

ولا تعتقد الأمينة العامة للمجلس الدنماركي للاجئين شارلوت سلينتي Charlotte Slente بأن أعداد اللجوء المنخفضة في الدنمارك أمر يستحق الرضا.

وتُعرف مراكز اللجوء بأنها مراكز إقامة حيث يمكن لطالبي اللجوء البقاء فيها أثناء معالجة طلباتهم، وتتسع إلى ما يصل إلى 200 طالب لجوء.

ووفقا للمصدر فقد علق تسفايه بالقول: “إنه خبر سار لأنه عندما يتقدم عدد أقل من الأشخاص هنا نتمكن حينها من مساعدة المزيد من الأشخاص بالقرب من مناطق النزاعات، ولأن ذلك يعني بأن يتوفر لدينا المزيد من الأموال لمجتمع الرفاهية الخاص بنا.”

وعند سؤال تسفايه هل هو هدف في حد ذاته الحصول على أدنى مستوى ممكن من طالب اللجوء، أجاب “نعم. نظراً لأن جزءاً من تكلفة معالجة طلبات اللجوء يأتي من مساعدات التنمية، فكلما زاد عدد الأشخاص الذين يطلبون اللجوء هنا قل ما يمكننا مساعدته في العالم، و لأنه أيضاً يمثل تحدياً لمجتمع الرفاهية لدينا والذي عليه أن يدمج الكثير من الناس. لذلك فإن من أهداف الحكومة إبقاء معدل اللجوء منخفضاً”.

وفي هذ السياق يقر المجلس الدنماركي للاجئين بأن المساعدة في المناطق التي يفر منها الناس هي تركيز ضروري، ولكن ومع ذلك لا يُعتقد هنا أن المساعدة في المناطق المجاورة تمنع من استقبال المزيد من طالبي اللجوء أيضاً.

وعلقت سلينتي على ذلك بالقول: “ليست هناك حاجة لأحد الخيارين على حساب الآخر، هناك حاجة لكليهما. تستضيف الدول المجاورة 80٪ من لاجئي العالم، لذا فهم يقومون بالفعل بمهمة كبيرة. لذلك نعتقد أن البلدان في أوروبا يجب أن تأخذ نصيباً أكبر في ذلك. نتمنى أن تظهر الدنمارك المزيد من التضامن.”

ويؤكد المجلس الدنماركي للاجئين على أن القيود العديدة نتيجة أزمة كورونا زادت من صعوبة وصول اللاجئين إلى الحدود الدنماركية وطلب اللجوء.

ومن الجدير بالذكر بأنه تم تخصيص الموارد المالية لاستقبال 500 لاجئ خلال عام 2020، بينما استقبلت 200 لاجئ فقط، وعلى الرغم من ذلك قال تسفايه بأن الحكومة لا تنوي استقبال المزيد من اللاجئين، حيث أن الدنمارك لا تزال تواجه تحديات اندماج كبيرة جداً وتراكمات بعد سنوات عديدة من السياسة مع الأبواب المفتوحة للغاية، بحسب تسفايه وفقا لنفس المصدر.

أسماء عباس

إعلامية عربية دنماركية حاصلة على ماجستير في الإعلام، مقدمة برامج، مهندسة معمارية، وسفير دولي للسلام باعتماد من منظمة مسجلة في الأمم المتحدة
زر الذهاب إلى الأعلى
Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock