مدينة Aarhus تستضيف فعاليات مهرجان الفيلم الفلسطيني للعام السابع على التوالي


في الوقت الذي تحاول فيه مدينة Aarhus العودة إلى الحياة الطبيعية والتي تأثرت بشكل سلبي كامل كباقي المدن و بسبب جائحة الكورونا التي أوقفت عجلة الحياة اليومية وخاصة الثقافية منها ينظم بيت الثقافة العربي الدنماركي وللسنة السابعة على التوالي مهرجان الفيلم الفلسطيني، أخذا بكل أشكال الحيطة وملتزما بجميع الإرشادات والقوانين التي أصدتها وزارة الصحة الدنماركية. وأكد المنظمون في تصريح لموقع نبض الدنمارك أن الهدف من المضي قدما في فعاليات المهرجان يأتي من حرصهم على الحفاظ على الزخم الذي حققه المهرجان خلال الأعوام الماضية.

ومن المقرر أن تنتطق فعاليات المهرجان يوم غد الخميس الموافق 10 سبتمبر/أيلول الجاري بعرض الفيلم الفلسطيني مفك وهو فيلم روائي طويل تم إنتاجه في عام 2018 ويوم الجمعة سيتم عرض فيلم المر والرمان أما يوم السبت فسيتم عرض الفيلم الوثائقي ” ما نتذكره” وفي يوم الأحد الموافق 13 سبتمبر/أيلول سيتم عرض فيلم فستان العروس.

أكثر من 25 عاما
وأوضح المنظمون أن فكرة المهرجان تعود إلى  منتصف التسعينات من القرن الماضي حيث أطلق البيت الثقافي العربي الدنماركي في المدينة المبادرة الأولى لعرض الأفلام الفلسطينية وكانت موجه فقط للجمهور العربي المهاجر من الدول العربية وخاصة الجالية الفلسطينية وكان الهدف هو ربط الجالية بالوطن العربي وفلسطين وفتح طاقات الأمل بأن نهاية المسيرة لم تنتهي هنا وأن الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده ما زال قادرا على التحدي و الوقوف صامدا أمام كل العقبات.

وبين الناشط الثقافي والإجتماعي وأحد القائمين على المهرجان في المدينة د. عماد  كعوش أن العمل تطور خلال السنوات الماضية وأصبح يصل إلى فئات أخرى وأضاف:” منذ ٧ سنوات خرجنا من الدائرة الخاصة بالجالية وقمنا بإحياء أول مهرجان رسمي في الدنمارك للأفلام الفلسطينية، للجمهور الدنماركي والعربي معا. التجربة الأولى اتسمت بالنجاح الكبير فكانت الدافع القوي للاستمرار ومتابعة العمل”.

وشدد د. كعوش على أن المهرجان يعتمد بشكل كامل على العمل التطوعي وعلى مساعدات مادية بسيطة من قبل المؤسسة الثقافية في المدينة.

جسر تواصل بين فلسطين والدنمارك
وحول طريقة ترتيب برنامج المهرجان قال كعوش:” نختار الأفلام التي تتحدث عن القضية والشعب والأرض، وخاصة ما يتم إخراجه وإنتاجه من قبل المخرجات والمخرجين الفلسطينين في قلب فلسطين أو في دول الشتات”.

وأضاف كعوش المعروف في مدينة أهوروس بنشاطه الاجتماعي والثقافي المتواصل:”  نعتمد على مد الجسور الثقافية بين ما تقدمه السينما الفلسطينية العريقة والمتلقي عربيا كان أو دنماركيا فالجمهور الدنماركي ما زال يحتل الأماكن الأكثر في صالات العرض ونسبة حضوره تكون ثلاث أضعاف الجمهور العربي.”

وعن كيفية التعامل مع المشاهد الإشكندنافي شرح كعوش فلسفة المهرجان قائلاً:”  الإقبال الكبير من قبل المشاهد الدنماركي فرض علينا العمل بشكل مركز وخاص لاختيار النوعية الجيدة من الأفلام والتي تعتبر قليلة جداً بالنسبة لما يعرض عن القضية الفلسطينية وهموم الشعب الفلسطيني، فهدفنا إيصال الصورة كما هي، فالحقيقة لا تحتاج إلى مونتاج خاص من أصحاب الحق.”

وبحسب المنظمين فالمهرجان لم يتمكن بعد من الوصول إلى استقلالية مادية تسمح لهم عقد لجان تحكيم وتقديم جوائز للمشاركين ولكنهم يعملون من أجل تحقيق هذا الهدف المستقبل.

وفي ختام حديثه أكد كعوش على أنه فخور بهذه التجربة وأردف قائلاً:” نحن سعداء جدا بالنتيجة التي حصدناها خلال الأعوام السابقة، وأن اختيارنا للأفلام كان ناجحا، فجمهورنا مختلط ونسبة الحضور الدنماركي اكبر بكثير من العربي، كما استفدنا كثيرا من فتح باب الحوار مع ضيوف المهرجان بعد عرض الأفلام ، حيث تركت هذه الخطوة  مساحة مهمة من التواصل بين الثقافة العربية والمجتمع الدنماركي”.

برنامج المهرجان:

المحرر

مدير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى
Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock